يقدم القمص عبد المسيح ثاؤفيلس النخيلي في هذا الكتاب مجموعة من العظات عن أمنا الحبيبة ، العذراء الطهور، والسماء الثانية. وبينما يناجيها في الفصل الأول، مادحا فضائلها الجمة، يراها في سفر النشيد - في الفصل الثاني - عروسا طالعة من البرية، كأعمدة من دخان، معطرة بالمر واللبان، وبكل أذرة التاجر، فيفسر لنا كيف تنطبق هذه الأوصاف على أم النور. وفي الفصل الثالث يقف الكاتب مذهولا أمام "أمة الرب" في اتضاعها النادر، إذ تدعو نفسها "أمة" بينما هي "أم" الرب. ثم يحلق بنا الكاتب في أجواء السمائيين، ليظهر لنا مركز العذراء بينهم، فهي فوق القديسين، والملائكة ورؤساء الملائكة. ويطوف بنا حول أمجادها العديدة في الفصل الخامس، ثم يختتم تأملاته بالاشارات التي وردت عن السيدة العذراء في العهد القديم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق