الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

مسيحنا القائد يقيمنا قادة ، رسالة بولس الرسول إلي أهل كولوسي، القمص تادرس يعقوب ملطي

في وسط آلام السجن يقدم لنا الرسول بولس صورة واقعية لمشاعره، ألا وهي أن حياته هي رحلة مفرحة، لأنها تحت قيادة مسيحينا، كلمة الله المتجسد، لم ينشغل بولس الرسول بحرمانه من سفرياته للكرازة، ولا بكتم حريته في اللقاء مع أحبائه، لكنه في وسط الآلام كانت بصيرته الداخلية لا تفارق التمتع بالإيمان الحي العملي بالمسيح يسوع. يري في الإيمان ليس مجرد فلسفة يعتنقها، أو مجموعة عقائد ومباديء للحوار، أو وصايا يلتزم بطاعتها، إنما أولا وقبل كل شيء هو خبرة يومية لقيادة مسيحه له وسط ضيقاته والعبور به إلى عرش نعمته. وفي هذه الرسالة نرى مسيحنا - رأس الكنيسة وقائدها - مصالحنا مع الآب، واهب القلب المتسع للبشرية، وحاملنا فيه ليدخل بنا إلى حضن أبيه، يقيم منا قادة تحمل شركة سماته العجيبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق