إذ بلغ القديس أغسطينوس الثلاثين من عمره، ولم يكن بعد قد قدم توبة عن حياته، ولا رجع إلى الكنيسة، أقام احتفالا غريبا بمناسبة عيد ميلاده الثلاثين. ما كان يشغله في الاحتفال الذي حضرته والدته وأيضا أصدقاؤه ليس أنه قبل بلغ سن الرجولة الكاملة، وإنما عرض سؤالا للمناقشة دام ثلاث ليال، حسبه احتفالا مستمرا بعيد ميلاده. هذا السؤال هو: "ما هي الحياة السعيدة؟". أبرز أغسطينوس أن كل إنسان في أعماقه يود أن يكون سعيدا، لكن: ما هي السعادة؟ حتى يسعى إليها ويطلب أن يقتنيها. هذا هو موضوع هذا الكتاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق