هذا الكتاب الهام عن الرهبنة والديرية للدكتور حكيم أمين هو بحث للكاتب دار أولا حول "الجماعات الرهبانية في وادي النطرون في القرن الرابع الميلادي" بإشراف الأستاذ الدكتور محمد مصطفى زيادة رئيس قسم التاريخ، وحصل به المؤلف على درجة الماجستير في الآداب بتقدير جيد جدا من جامعة القاهرة في يونيه سنة 1955، ثم ظل هذا البحث حبيس مكتبته حتى تقابل المؤلف مع الأستاذ الدكتور مراد كامل الأستاذ بكلية الآداب فأشار على المؤلف أن يصل بهذا البحث حتى الفتح العربي، حتى يمكن للقارئ أن يتتبع هذه الحركة في مصر حتى نهاية حكم البيزنطيين وبداية الفتح العربي، فكتب المؤلف الفصل السادس. وحتى يقف القارئ على صورة كاملة لتاريخ الرهبانية والديرية في مصر، أضيفت عدة صفحات إلى الفصل الأول، بعدما أعيد ربط الموضوع كله مع إضافة أربعة وعشرين لوحة أثرية للأديرة، ليصبح الكتاب في هذه الصورة المتكاملة أمام القاريء والباحث. وفي هذا كله وقف المؤلف من الحوادث والحقائق التاريخية موقف القاضي الذي يقيم حكمه على أسس من وثائق التاريخ وقوانينه دون أن يكون للعاطفة أثرها في مثل هذه الأحكام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق