كلما تطلعت إلى أي إنسان، أياً كانت جنسيته، أو ثقافته، أو عمره، أو قدراته، خاصة إن كان فتى أو فتاة، يلتهب قلبي شوقا أن يتعرف كل منا على حقيقة نفسه، والإمكانيات التي في أعماقه، كما تثور في ذهني تساؤلات كثيرة منها: ألا يليق بي أن أجلس مع نفسي لمدة دقائق يوميا لأيام قليلة، أتعرف فيها على نفسي، من أنا، وما هو مركزي؟ هل أنتفع من الامكانيات الفريدة المقدمة لي دون سائر المخلوقات؟ ألا يليق بي أن أتعرف على رحلة حياتي، من أين جئت وإلى أين ذاهب؟ كيف أتطلع إلى روحي وعقلي وقلبي وجسدي وعواطفي وأحاسيسي؟ أما أحتاج أن تتفتح عيناي لأرى من هم في صحبتي، سواء كانوا من الكائنات المنظورة أو غير المنظورة؟ ما هي نظرتي إلى العالم الذي أعيش فيه؟ ما هو هدفي؟ وكيف أحققه؟ أما يشغلني شوق السمائيين إلى؟ أما أشتاق أن أتعرف على الله حبيبي الذي يفتح أحضانه لي لأحيا به ومعه أبديا؟ .. وهذا الكتيب الصغير يساعد في معرفة الطريق لكي يعرف الإنسان نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق